الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: معرفة الصحابة ***
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وسئل عنه فقال: " يبعث يوم القيامة أمة وحده "، وكان يتأله في الجاهلية، ويوحد الله تعالى، ويقول: إلهي إله إبراهيم، وديني دين إبراهيم روى عنه: زيد بن حارثة، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وجابر، وغيرهم. 2493- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا أحمد بن طارق، ثنا عمرو بن عطية، عن أبيه، عن ابن عمر، عن زيد بن عمرو بن نفيل أنه كان يتأله في الجاهلية، فانطلق حتى أتى رجلا من اليهود فقال له: أحب أن تدخلني معك في دينك، فقال له اليهودي: لا أدخلك في ديني حتى تبوء بنصيبك من غضب الله، فقال: من غضب الله أفر فانطلق حتى أتى نصرانيا، فقال له: أحب أن تدخلني معك في دينك، قال: لست أدخلك في ديني حتى تبوء بنصيبك من الضلالة، فقال: من الضلالة أفر فقال له النصراني: فإني أدلك على دين إن اتبعته هديت، قال له: أي دين؟ قال: دين إبراهيم، قال: فقال: اللهم إني أشهدك أني على دين إبراهيم، عليه أحيا، وعليه أموت، قال: فذكر شأنه للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: " هو أمة وحده يوم القيامة " وهو ابن عم عمر بن الخطاب بن نفيل 2494- حدثنا أبو إسحاق بن حمزة، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن، ثنا محمد بن عبد الله بن بزيع، ثنا الفضيل بن سليمان، ثنا موسى بن عقبة، أخبرني سالم بن عبد الله، عن ابن عمر، قال: لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن عمرو بن نفيل بأسفل بلدح، وذلك قبل أن ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي، فقدمت إليه سفرة فأبى أن يأكل منها، وقال: لا آكل إلا ما ذكر اسم الله عليه. وإن زيد بن عمرو بن نفيل كان يعيب على قريش ذبائحهم، ويقول: شاة خلقها الله عز وجل، وأنزل لها من السماء ماء، وأنبت لها الأرض، ثم تذبحونها على غير اسم الله إنكارا لذكر الله وإعظاما له 2495- حدثنا محمد بن علي بن حبيش، ثنا عبد الله بن الصقر، ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، ثنا سعيد بن عمرو الزنبري، ثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن أسماء بنت أبي بكر، قالت: رأيت زيد بن عمرو بن نفيل شيخا كبيرا، مسندا ظهره إلى الكعبة، يقول: ويحكم معاشر قريش إياكم والزنى، فإنه يورث الفقر 2496- حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد، ثنا أبو بكر بن خزيمة، ثنا الحسين البسطامي، ثنا أبو أسامة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن أسماء بنت أبي بكر، قالت: رأيت زيد بن عمرو بن نفيل وهو مسند ظهره إلى الكعبة، يقول: يا معشر قريش، ما منكم اليوم أحد على دين إبراهيم غيري. قال: وكان يصلي إلى الكعبة ويقول: إلهي إله إبراهيم، وديني دين إبراهيم، وكان يحيي الموءودة، ويقول للرجل إذا أراد أن يقتل ابنته: لا تقتلها، ادفعها إلي أكفك مئونتها، فإذا ترعرعت قال: الآن إن شئت فخذها، وإن شئت فدعها، أنا أكفيك مئونتها، قال: وسئل عنه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " يبعث يوم القيامة أمة وحده، بيني وبين عيسى ابن مريم عليه السلام " رواه الليث بن سعد، ومحمد بن إسحاق، عن هشام 2497- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا يوسف بن يعقوب الصفار، ثنا يحيى بن سعيد الأموي، عن مجالد، عن الشعبي، عن جابر، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن زيد بن عمرو بن نفيل، فقيل: يا رسول الله، إنه كان يستقبل الكعبة في الجاهلية، ويقول: إلهي إله إبراهيم، وديني دين إبراهيم ويسجد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يحشر ذاك أمة وحده، بيني وبين عيسى ابن مريم عليه السلام".
ويقال: إن أمه سعادة بنت زيد، من طيئ، يكنى: أبا أسامة، رآه النبي صلى الله عليه وسلم واقفا بالبطحاء ينادى عليه للبيع، فأتى خديجة فذكر ذلك لها، فاشتراه من مالها، فوهبته للنبي عليه السلام فأعتقه. وقيل: بل قدم به حكيم بن حزام من الشام وصيفا، فاستوهبته منه عمته خديجة بنت خويلد وهي يومئذ عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فوهبه لها، فوهبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكبر منه بعشر سنين، فأعتقه وتبناه، ونزل فيه ادعوهم لآبائهم، وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه، أنعم الله عليه بالإسلام، وأنعم عليه النبي صلى الله عليه وسلم بالعتق. وكان أول من أسلم بعد علي. خيَّره رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أن يرجع مع أبيه إلى أهله أو يقيم مع النبي صلى الله عليه وسلم، فاختار النبي صلى الله عليه وسلم فلم يزل معه حتى هاجر، وشهد بدرا وأحدا، والمشاهد، حتى استشهد بمؤتة، سنة ثمان من الهجرة، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم تبناه فسمي: زيد ابن محمد، فلما نزلت: ادعوهم لآبائهم، كان يسمى: زيدا الحب، كان حب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وآخى بينه وبين حمزة بن عبد المطلب، أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم على جيشه في سرية مؤتة، وشيعه. روى عنه أسامة بن زيد حدثنا بنسبه سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن عبد الرحيم البرقي، ثنا عبد الملك بن هشام، ثنا زياد بن عبد الله، عن محمد بن إسحاق، قال: زيد بن حارثة، فذكرها. 2498- حدثنا فاروق الخطابي، ثنا زياد بن الخليل، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا محمد بن فليح، ثنا موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، قال: " وشهد بدرا من بني هاشم: زيد بن حارثة، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم". 2499- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا منجاب، حدثنا علي بن هاشم بن البريد، عن محمد، ويحيى، ابني سلمة بن كهيل، عن أبيهما، عن حبة، عن علي قال: " أسلم زيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فكان أول ذكر أسلم وصلى بعد علي". 2500- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا يحيى بن عثمان، ثنا سعيد بن أبي مريم، ثنا ابن لهيعة، عن عقيل، عن ابن شهاب، قال: " أول من أسلم: زيد بن حارثة". 2501- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا عمي أبو بكر، ثنا أبو أسامة، ثنا عبد الملك بن أبي سليمان، ثنا أبو فزارة، قال: أبصر رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة غلاما ذا ذؤابة قد وقفه قومه بالبطحاء ليبيعوه، فأتى خديجة فقال: " رأيت غلاما بالبطحاء قد وقفوه ليبيعوه، فلو كان لي ثمنه لاشتريته "، قالت: وكم ثمنه؟ قال: " سبعمائة "، قالت: خذ سبعمائة فاذهب فاشتره، فاشتريته، فجاء به إليها فقال: " أما إنه لو كان لي أعتقته " قالت: هو لك، فأعتقه". 2502- حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم، ثنا المقدمي، ثنا فضيل بن سليمان، عن موسى بن عقبة، عن سالم، عن ابن عمر، عن زيد بن حارثة، قال: ما كنا ندعو إلا: زيد ابن محمد، حتى نزلت: ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله الآية رواه يعقوب القارئ، ووهيب، عن موسى بن عقبة 2503- حدثناه إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا قتيبة، ثنا يعقوب، عن موسى بن عقبة، عن سالم، عن أبيه، قال: " ما كنا ندعو إلا: زيد ابن محمد، حتى نزلت: ادعوهم لآبائهم...... الآية 2504- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا منجاب، عن علي بن مسهر، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي عمرو الشيباني، قال: أخبرني جبلة بن حارثة، أخو زيد قال: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، ابعث معي زيدا، قال: " هو ذا هو، فإن انطلق معك لم أمنعه "، فقال زيد: والله لا أوثر على صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا قال جبلة: فرأيت رأي أخي أفضل من رأيي 2505- حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا أبو بكر، ثنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء، قال: لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة، تبعتهم بنت حمزة، فاختصم فيها علي وزيد وجعفر، فقال زيد: بنت أخي رواه يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن البراء، عن زيد، وقال: آخيت يا رسول الله بيني وبين حمزة. ورواه الحجاج بن أرطأة، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس قال: قال زيد، نحوه 2506- حدثنا أبو بكر الطلحي، ثنا عبيد بن غنام، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا محمد بن عبيد، عن وائل بن داود، قال: سمعت البهي، يحدث، أن عائشة، كانت تقول: ما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة في جيش قط إلا أمره عليهم، ولو بقي بعده استخلفه 2507- حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا المقدمي، ثنا فضيل بن سليمان، ثنا موسى بن عقبة، حدثني سالم بن عبد الله، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قام فقال: " إن أناسا عابوا إمارة أسامة، وقبل ذلك ما قد طعنتم في أبيه، وإن كان لخليقا للإمارة، وإن كان لأحب الناس كلهم إلي، وإن ابنه هذا أحب الناس إلي، فاستوصوا به خيرا " رواه الزهري، عن سالم نحوه 2508- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا أبو شعيب الحراني، ثنا أبو جعفر النفيلي، ثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة بن الزبير، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا إلى مؤتة في جمادى الأولى من سنة ثمان، واستعمل عليهم زيد بن حارثة فقال: " إن أصيب زيد فجعفر، وإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة " وقال ابن إسحاق: ثم خرج القوم وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يشيعهم، ومضى الناس حتى إذا كانوا بتخوم البلقاء لقيتهم جموع الروم والعرب، فاقتتلوا، فقاتل زيد بن حارثة براية رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى شاط في رماح القوم ومما أسند 2509- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا عبدان بن أحمد، ثنا سليمان بن أحمد الواسطي، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا ابن لهيعة، عن محمد بن عبد الرحمن، عن عروة، عن أسامة بن زيد، عن أبيه زيد بن حارثة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بشر المشائين في الظلم إلى المساجد يوم القيامة بنور ساطع". 2510- حدثنا مخلد بن جعفر، ثنا أحمد بن محمد البراثي، ثنا كامل بن طلحة، ثنا عبد الله بن لهيعة، عن عقيل، عن الزهري، عن عروة، عن أسامة بن زيد، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لما أراني جبريل عليه السلام وضوء الصلاة أخذ كفا من ماء فنضح به فرجه " رواه زيد بن الحباب، عن ابن لهيعة 2511- حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا إسماعيل بن عبد الله، ثنا يحيى بن يعلى، ثنا أبي، ثنا أشعث، عن الشعبي، عن هزيل، عن زيد بن حارثة أنه حمل على فرس في سبيل الله، فرآها تباع في سوق المدينة، فهم أن يشتريها، فقال: لا، حتى أسأل النبي صلى الله عليه وسلم، فسأله فنهاه عنها ورواه جابر الجعفي عن الشعبي حدثناه، سليمان بن أحمد، ثنا حفص بن عمر الصباح، ثنا أبو همام الدلال، ثنا إبراهيم بن طهمان، عن جابر، عن الشعبي، عن هذيل بن شرحبيل، عن زيد بن حارثة، نحوه رواه أبو العالية، عن زيد بن حارثة، حدثناه محمد بن حميد، ثنا الهيثم بن خلف، ثنا أبو همام، قال: حدثني أبي، ثنا زياد بن خيثمة، ثنا داود بن أبي هند، عن أبي العالية، عن زيد بن حارثة، نحوه
بدري، أخو عمر بن الخطاب رضي الله عنهما كان أسن من عمر، يكنى أبا عبد الرحمن، وقيل: أبا ثور، أمه أسماء بنت حبيب بن وهب بن عمرو بن عمير بن نصير بن أسد بن خزيمة، شهد المشاهد، واستشهد باليمامة في شهر ربيع الأول سنة اثنتي عشرة. 2512- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عمرو بن خالد، حدثني أبي، ثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، في تسمية من شهد بدرا من قريش من بني عدي بن كعب: زيد بن الخطاب 2513- حدثنا فاروق، ثنا زياد بن الخليل، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا محمد بن فليح، ثنا موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، في تسمية من شهد بدرا من بني عدي بن كعب: زيد بن الخطاب 2514- حدثنا فاروق الخطابي، ثنا زياد بن الخليل، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، في " تسمية من استشهد باليمامة من المسلمين من قريش، ثم من بني عدي بن كعب: زيد بن الخطاب". 2515- حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا محمد بن يحيى، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب، ثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، قال: " واستشهد من المسلمين يوم اليمامة من قريش من بني عدي بن كعب: زيد بن الخطاب بن نفيل 2516- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا إبراهيم بن حمزة الزبيري، ثنا عبد العزيز بن محمد، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال عمر لأخيه زيد يوم أحد: خذ درعي، قال: إني أريد الشهادة مثل ما تريد، فتركاها جميعا ومما أسند 2517- حدثنا أبو بحر محمد بن الحسن، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، ثنا إبراهيم بن حمزة، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، ومحمد ابن أخي الزهري، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، قال: رآني أبو لبابة وزيد بن الخطاب وأنا أطارد حية من ذوات البيوت، فقالا: مهلا يا عبد الله، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن نقتل ذوات البيوت لفظ ابن مجمع ووافقه عليه ابن أخي الزهري، وصالح بن أبي الأخضر، وزمعة بن صالح، فأما معمر وطبقته من الأثبات من أصحاب الزهري فرووه على الشك، فقالوا: رآني أبو لبابة، أو زيد بن الخطاب 2518- حدثنا علي بن أحمد بن أبي غسان البصري، وسليمان بن أحمد، قالا: ثنا عبد الرحمن بن خلاد الدورقي، ثنا محمد بن حزام الضبعي البصري، ثنا إسماعيل بن محمد أبو عامر الأنصاري، ثنا عبد العزيز بن مسلم، عن أبي جناب الكلبي، عن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، عن أبيه، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة نحو المقابر، فقعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قبر، فرأيناه كأنه يناجي، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح الدموع بين عينيه، فتلقاه عمر، وكان أولنا فقال: بأبي أنت وأمي ما يبكيك؟ قال: " إني استأذنت ربي عز وجل في زيارة قبر أمي، وكانت والدة، ولها قبلي حق أن أستغفر لها فنهاني " قال: ثم أومأ إلينا أن اجلسوا فجلسنا، فقال: " إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فمن شاء منكم أن يزور فليزر، وإني نهيتكم عن لحوم الأضاحي فوق ثلاثة أيام، فكلوا وادخروا ما بدا لكم، وإني كنت نهيتكم عن ظروف وأمرتكم بظروف، فانتبذوا، فإن الآنية لا تحل شيئا ولا تحرمه، واجتنبوا كل مسكر".
مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم. 2519- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا العباس بن الفضل الأسفاطي، ثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حفص بن عمر الشني، حدثني عمر بن مرة، قال: سمعت بلال بن يسار بن زيد، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: سمعت أبي يحدث، عن جدي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من قال: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو، وأتوب إليه، غفر له وإن كان فر من الزحف " رواه المتقدمون عن موسى حدثناه إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين، ثنا الحضرمي، ثنا أسد بن عمار، ومحمد بن موسى القطان، قالا: ثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حفص بن عمر، حدثني أبي عمر بن مرة، قال: سمعت بلالا، مثله
عقبي، بدري، نقيب، آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي عبيدة بن الجراح وولاه النبي صلى الله عليه وسلم قسمة شعره بين أصحابه، وكان يسرد الصوم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم حتى توفي غازيا في البحر، ودفن في بعض الجزائر، وقيل: توفي بالمدينة سنة أربع وثلاثين، وقيل: ثلاث، وصلى عليه عثمان بن عفان، زوج أم سليم، وكان إسلامه مهرها قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: " صوت أبي طلحة في الجيش خير من فئة "، وكان يرمي بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم ويقول: نحري دون نحرك، ووجهي لوجهك الوقاء، ونفسي لنفسك الفداء، وهو الذي حفر قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولحد له وقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " أقرئ قومك السلام، فإنهم أعفة صبر "، روى عنه ابن عباس، وزيد بن خالد، وأنس بن مالك، وعبد الله بن أبي طلحة، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة في آخرين. 2520- حدثنا فاروق الخطابي، ثنا زياد بن الخليل، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا محمد بن فليح، ثنا موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، قال: وشهد العقبة وبدرا من الأنصار من بني عمرو بن مالك بن النجار: أبو طلحة زيد بن سهل 2521- حدثنا حبيب بن الحسن، قال: ثنا محمد بن يحيى، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب، ثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، في تسمية من شهد بدرا من الأنصار، من بني عدي بن عمرو بن مالك: أبو طلحة، واسمه: زيد بن سهل بن الأسود بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار". 2522- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا هدبة بن خالد، ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم آخى بين أبي عبيدة بن الجراح وأبي طلحة 2523- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا بشر بن موسى، ثنا الحميدي، ثنا سفيان، ثنا هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم لما حلق شعره ناوله أبا طلحة وقال: " اقسمه بين الناس". 2524- حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا عمر بن محمد بن الحسن، ثنا أبي، ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، أن أبا طلحة " صام بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين سنة لا يقطعه إلا يوم أضحى أو فطر "، وكذا قال: أربعين، وهو وهم 2525- حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا يزيد بن هارون، أنبأ حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أنس، ح وحدثنا فاروق الخطابي، ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا حجاج بن منهال، ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، وعلي بن زيد، عن أنس، أن أبا طلحة " قرأ هذه الآية: انفروا خفافا وثقالا قال: أي بني، ما أرى ربنا إلا يستنفرنا شيوخا وشبابا، يا بني جهزوني جهزوني، وقال بنوه: يرحمك الله، قد غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم حتى مات، ومع أبي بكر وعمر، ونحن نغزو عنك، قال: لا، جهزوني، فغزا البحر فتوفي، ولم يجدوا له جزيرة يدفنونه فيها إلا بعد سبعة أيام، فدفنوه فيها ولم يتغير". 2526- حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا سليمان بن المغيرة، وحماد بن سلمة، وجعفر بن سليمان، كلهم عن ثابت، عن أنس قال أبو داود: وحدثناه شيخ، سمعه من النضر بن أنس، قال: جاء أبو طلحة يخطب أم سليم فقالت: يا أبا طلحة، ما مثلك يرد، ولكنك امرؤ كافر، وأنا امرأة مسلمة، لا يصلح لي أن أتزوجك، فقال: ما ذاك دهرك، قالت: وما دهري؟ قال: الصفراء والبيضاء، قالت: فإني لا أريد صفراء ولا بيضاء، أريد منك الإسلام، قال: فمن لي بذلك؟ قالت: لك بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فانطلق أبو طلحة يريد النبي صلى الله عليه وسلم، ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في أصحابه، فلما رآه قال: " جاءكم أبو طلحة، غرة الإسلام بين عينيه "، فجاء فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بما قالت أم سليم، فتزوجها على ذلك". 2527- حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا سفيان، قال: سمعت ابن جدعان، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لصوت أبي طلحة في الجيش خير من فئة " رواه الثوري، عن ابن عقيل، عن جابر، أو أنس مثله 2528- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، حدثنا ابن جدعان، قال: سمعت أنسا، يقول: كان أبو طلحة يمثل كنانته بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم، ويحثو على ركبتيه ويقول: وجهي لوجهك الوقاء، ونفسي لنفسك الفداء 2529- حدثنا فاروق الخطابي، ثنا أبو مسلم، ثنا حجاج، ثنا حماد، ثنا ثابت، عن أنس أن أبا طلحة كان راميا يرمي يوم أحد بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم، ورسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه، فكان إذا رفع النبي صلى الله عليه وسلم شخصه لينظر أين وقع سهمه، كان أبو طلحة يرفع صدره، ويقول: هكذا: بأبي يا رسول الله، لا يصيبك سهم، نحري دون نحرك 2530- حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا محمد بن ثابت، عن أبيه، عن أنس، قال: دخل أبو طلحة على النبي صلى الله عليه وسلم في شكواه الذي قبض فيه فقال: " أقرئ قومك السلام، فإنهم أعفة صبر". ومما أسند 2531- حدثنا حبيب بن الحسن، وفاروق الخطابي، قالا: ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا أبو عاصم النبيل، ح وحدثنا محمد بن أحمد بن علي، ثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي، ثنا آدم بن أبي إياس، قالا: ثنا ابن أبي ذئب، ح وحدثنا حبيب بن الحسن، وفاروق، قالا: ثنا أبو مسلم، ثنا القعنبي، ثنا سفيان، ح وحدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا زمعة بن صالح، ح وحدثنا محمد بن علي بن حبيش، ثنا أبو سليمان أحمد بن محمد بن عبد الله الجمحي، ثنا إبراهيم بن حمزة، ثنا عبد العزيز بن محمد، عن محمد ابن أخي الزهري، ح وحدثنا حبيب بن الحسن، ثنا إبراهيم بن عبد الله المخزومي، ثنا بشر بن الوليد، ثنا عبد العزيز بن عبد الله، كلهم عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس، عن أبي طلحة، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " " لا يدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة " " رواه معمر والأوزاعي، ويونس بن يزيد، والزبيدي، وابن أبي عتيق، والوليد بن كثير، في آخرين عن الزهري مثله ورواه سعيد بن يسار أبو الحباب، وبسر بن سعيد، عن زيد بن خالد الجهني عن أبي طلحة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله 2532- فأما حديث أبي الحباب: فحدثناه أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا جرير، عن سهيل بن ذكوان أبي صالح، عن سعيد بن يسار أبي الحباب، عن زيد بن خالد الجهني، عن أبي طلحة الأنصاري، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " لا يدخل الملائكة بيتا فيه كلب وفيه تمثال". 2533- وأما حديث بسر بن سعيد: فحدثناه أبو بكر بن خلاد، ثنا أحمد بن ملحان، ثنا يحيى بن بكير، ثنا الليث بن سعد، عن بكير، عن بسر بن سعيد، عن زيد بن خالد، عن أبي طلحة، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة " رواه عمرو بن الحارث، عن بكير نحوه 2534- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أبو زرعة، وعبد الله بن الحسين المصيصي، قالا: ثنا محمد بن بكار، ثنا سعيد بن بشير، عن قتادة، عن أنس، عن أبي طلحة، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في تلبيته: " لبيك بحجة وعمرة معا " رواه إبراهيم بن المستمر العروقي، عن محمد بن بكار 2535- حدثنا محمد بن أحمد أبو أحمد، ثنا عبد الله بن محمد بن شيرويه، ثنا إسحاق بن إبراهيم، أنبأ حماد بن عمرو، من أهل الجزيرة، ثنا زيد بن رفيع، عن الزهري، عن أنس، عن أبي طلحة، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم فوجدته متهللا، ووجهه مستبشرا، فقلت: يا رسول الله، رأيتك على حال لم أرك على مثلها؟ فقال: " وما يمنعني وقد أتاني جبريل عليه السلام آنفا فقال: بشر أمتك أن من صلى عليك صلاة كتب الله له بها عشر حسنات، وكفر بها عشر سيئات، ورفع له بها عشر درجات، ورد الله عليه مثل قوله، وعرضت علي يوم القيامة " ورواه عبد العزيز بن أبي سلمة، عن الزهري نحوه ورواه عبيد الله بن عمر، وجرير بن فرقد وصالح المري في آخرين، عن ثابت، عن أنس، عن أبي طلحة نحوه ورواه عبد الله بن أبي طلحة، عن أبيه نحوه 2536- حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، قال: قرئ على علي بن حجر فأقر به أن الوليد بن محمد، حدثهم، عن الزهري، عن أنس، عن أبي طلحة زوج أم أنس أم سليم، أنه قال: لما نزل تحريم الخمر، بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم هاتفا يهتف: " ألا إن الخمر قد حرمت، فلا تبيعوها، ولا تبتاعوها، فمن كان عنده شيء فليهرقه "، قال أبو طلحة: يا غلام، أحلل عزه لا تلك المزادة ففتحها، فأهراقها وخمرنا يومئذ من البسر والتمر، قال: فأهراق الناس حتى امتنعت فجاج المدينة " رواه ليث بن أبي سليم، عن يحيى بن عباد، عن أنس، عن أبي طلحة نحوه، في إراقة الخمر، وكسر الدنان 2537- حدثنا علي بن أحمد بن علي المصيصي، ثنا محمد بن معاذ الحلبي، ثنا موسى بن إسماعيل، ح وحدثنا فاروق الخطابي، ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا أبو عمر الضرير، قالا: ثنا حماد بن سلمة، أن أبان بن أبي عياش، أخبرهم، عن أنس بن مالك، عن أبي طلحة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقول: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت، بديع السموات والأرض، ذو الجلال والإكرام، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " سل فقد دعا الله باسمه الذي إذا دعي به استجاب". 2538- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا الحسن بن علي بن مصعب، ثنا محمد بن أبي السري، ثنا عبد الرزاق، ثنا هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أنس بن مالك، عن أبي طلحة، قال: لما أن أشرف رسول الله صلى الله عليه وسلم على خيبر اليهود وهم في عملهم معهم مساحيهم، فقالوا: محمد والخميس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الله أكبر، خربت خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين " رواه سعيد بن بشير، وسعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس. ورواه سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس مختصرا. ورواه ابن عون، عن عمرو بن سعيد، عن أبي طلحة، ولم يذكر أنس بن مالك
وقيل: زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار، ثم أحد بني الخزرج، يكنى أبا سعيد، وقيل: أبو خارجة، وقتل ثابت أبوه يوم بعاث قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم بخمس سنين، وكان زيد يومئذ ابن ست، كان يكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وهو ابن إحدى عشرة فأجازه عام الخندق، وكان حبر الأمة علما وفقها وفرائض، من الراسخين في العلم. روى عنه ابن عمر، وأبو سعيد وأبو هريرة، وأنس بن مالك، وسهل بن سعد، وسهل بن حنيف، وأبو الدرداء، وعبد الله بن يزيد الخطمي، ومن التابعين: سعيد بن المسيب، والقاسم بن محمد، وسليمان بن يسار، وعطاء بن يسار، وأبان بن عثمان، وبسر بن سعيد، وخارجة، وسليمان ابناه، وقبيصة بن ذؤيب، وعبيد بن السباق، وحجر المدري، في آخرين من فقهاء أهل المدينة. مختلف في وفاته، فقيل: توفي سنة خمس وأربعين، وقيل: ثمان وأربعين، وقيل: سنة خمس وخمسين، وقيل: إحدى وخمسين، توفي وهو ابن تسع وخمسين سنة 2539- حدثنا أحمد بن محمد بن الحسين، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي، ثنا عبيد الله بن سعد، ثنا سليمان بن داود، ثنا ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن مجالد بن عوف أن زيد بن ثابت، قيل له: يا أبا سعيد 2540- وحدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا عبيد الله بن سعيد، ثنا يحيى بن سعيد، عن أبي جعفر الخطمي، حدثني خالي عبد الرحمن، عن جدي عتبة بن فاكه قال: قلت لزيد بن ثابت: يا أبا خارجة 2541- حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا إبراهيم بن سعد، عن الزهري، قال: أخبرني عبيد بن السباق، أن زيد بن ثابت، حدثه قال: قال لي أبو بكر وعمر رضي الله عنهما: " أنت رجل عاقل، قد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، لا نتهمك فاجمعه، يعني القرآن". 2542- حدثنا سهل بن عبد الله أبو الحسن التستري، ثنا محمد بن عبد الرحيم، ثنا علي بن المديني، ثنا جرير، عن الأعمش، عن ثابت بن عبيد، عن زيد بن ثابت، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا زيد، هل تحسن السريانية؟ " فقلت: لا، قال: " فتعلمها، فإنه يأتينا كتب " قال: فتعلمتها في سبعة عشر يوما 2543- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أبو يزيد القراطيسي، ويحيى بن أيوب، قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم، ثنا ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن أبيه، قال: " قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا ابن إحدى عشرة سنة". 2544- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا الحضرمي، ثنا عبد الله بن أبي زياد القطواني، ثنا يعقوب بن محمد الزهري، حدثنا إسماعيل بن قيس، عن أبيه، عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن زيد بن ثابت، قال: " أجازني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق وكساني قبطية". 2545- حدثنا إبراهيم بن عبد الله، وأحمد بن محمد بن الحسين، قالا: ثنا أبو العباس السراج، ثنا قتيبة، ثنا جرير، عن منصور، قال: قال مسروق: شاممت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فوجدت علمهم انتهى إلى ستة نفر، انتهى إلى: عمر، وعلي، وعبد الله، وأبي الدرداء، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت 2546- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا إبراهيم بن أبي معاوية، ثنا أبي، ثنا الأعمش، عن إبراهيم، قال: قال علقمة لمسروق: " من ردك عن رأي عبد الله، ألقيت أحدا كان أثبت في نفسك منه؟ قال: لا، ولكني قد قدمت المدينة فلقيت زيد بن ثابت، فوجدته من الراسخين في العلم". 2547- حدثنا محمد بن علي، وغيره، قالا: ثنا عبد الله بن محمد، حدثنا علي بن الجعد، ثنا زهير بن معاوية، عن أبي إسحاق، عن مسروق، قال: " قدمت المدينة فوجدت فيها من الراسخين في العلم: زيد بن ثابت". 2548- حدثنا محمد بن أحمد، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا إسحاق بن محمد العرزمي، ثنا شريك، عن أبي إسحاق، عن أبي ميسرة، قال: " قدمت المدينة فأنبئت أن زيد بن ثابت من الراسخين في العلم". 2549- حدثنا محمد بن أحمد، ثنا محمد بن عثمان، ثنا أبي، ثنا جرير، عن مغيرة، قال: قال ابن عباس: " لقد علم المحفظون من أصحاب محمد أن زيد بن ثابت من الراسخين في العلم". 2550- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا عارم أبو النعمان، ثنا حماد بن زيد، عن يحيى بن سعيد، قال: قال أبو هريرة حين مات زيد بن ثابت: " اليوم مات حبر هذه الأمة، وعسى الله أن يجعل في ابن عباس منه خلفا". 2551- حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا ابن أبي عاصم، ثنا أبو بكر، ثنا وكيع، ثنا حماد بن سلمة، عن عمار بن أبي عمار مولى بني هاشم قال: جلسنا مع ابن عباس في ظل قصر يوم دفن زيد بن ثابت، فقال: " لقد دفن اليوم علم كثير". 2552- حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا سوار بن عبد الله، ثنا عبد الرحمن بن عثمان أبو بحر، ثنا أبو عامر الخزاز، ثنا علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، قال: شهدت جنازة زيد بن ثابت، فلما دلي في قبره قال ابن عباس: " من سره أن يعلم، كيف ذهاب العلم، فهكذا ذهاب العلم، والله لقد دفن اليوم علم كثير". 2553- حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا عبيد الله بن سعد، قال: ذكر إبراهيم بن المنذر: حدثني الأعشى، عن ابن أبي الزناد، قال: قال حسان بن ثابت: فمن للقوافي بعد حسان وابنه ومن للمثاني بعد زيد بن ثابت 2554- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا منجاب، ثنا علي بن مسهر، عن رزين، بياع الرمان، عن الشعبي، قال: أراد زيد بن ثابت أن يركب، فوضع رجله في الركاب، فأمسك له ابن عباس، فقال: تنح يا ابن عم رسول الله، فقال: " إنا هكذا نصنع بالعلماء". 2555- حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا سليمان بن توبة، ثنا علي بن عبد الله، قال: " مات زيد بن ثابت سنة أربع أو خمس وخمسين، ويقال: إنه مات سنة خمس وأربعين". 2556- حدثنا محمد بن علي بن حبيش، ثنا محمد بن عبدوس بن كامل، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال: " مات زيد بن ثابت سنة خمس وأربعين، ويكنى أبا سعيد". 2557- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي قال: بلغني أن زيد بن ثابت، توفي سنة إحدى وخمسين 2558- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن علي المديني، ثنا داود بن رشيد، عن الهيثم بن عدي، قال: هلك زيد بن ثابت سنة خمس وخمسين
ومما أسند زيد بن ثابت رضي الله عنه: 2559- حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا يزيد بن هارون، ثنا محمد بن إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر، عن زيد بن ثابت، قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المحاقلة، والمزابنة، ورخص في العرية 2560- حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر بن محمد، ثنا جعفر بن محمد الصائغ، ثنا قبيصة، ثنا سفيان، عن عبيد الله بن عمر، ويحيى بن سعيد، عن نافع، عن ابن عمر، عن زيد بن ثابت، قال: " رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيع العرايا، أن يباع بخرصها تمرا " وممن روى قصة العرايا عن نافع: أيوب، ومالك بن أنس، وموسى بن عقبة، ونافع بن أبي نعيم، وعبد الله بن سليمان الطويل، ويونس بن يزيد، وعبد الله العمري، وإسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، وجويرية بن أسماء، في آخرين ورواه معمر، وصالح، والأوزاعي، والزبيدي، وابن عيينة، في آخرين عن الزهري، عن سالم 2561- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا إدريس بن جعفر، ثنا يزيد بن هارون، أنبأ سعيد الجريري، ح وحدثنا الطلحي، ثنا عبيد، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا ابن علية، عن سعيد الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، قال: أخبرني زيد بن ثابت، قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في حائط لبني النجار على بغلة له ونحن معه قال: " تعوذوا بالله من عذاب القبر، تعوذوا بالله من عذاب القبر "، قلنا: نعوذ بالله من عذاب القبر، وعذاب النار، قال: " تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن "، قلنا: نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن. قال: " تعوذوا بالله من فتنة الدجال "، قلنا: نعوذ بالله من فتنة الدجال 2562- حدثنا فاروق الخطابي، ثنا أبو مسلم، ثنا عمرو بن مرزوق، ثنا عمران القطان، ثنا قتادة، عن أنس، عن زيد بن ثابت، أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر قبل اليمن فقال: " اللهم أقبل بقلوبهم، وبارك لنا في صاعنا ومدنا " رواه عبد الرحمن بن مهدي، عن عمران القطان مثله ورواه الحجاج بن الحجاج، عن قتادة مثله حدثناه إبراهيم بن محمد بن يحيى، حدثنا محمد بن إسحاق، ثنا أحمد بن حفص، حدثني أبي، ثنا إبراهيم بن طهمان، حدثني الحجاج بن الحجاج، عن قتادة، عن أنس، عن زيد بن ثابت، قال: نظر النبي صلى الله عليه وسلم قبل اليمن، فذكره 2563- حدثنا فاروق الخطابي، ثنا أبو مسلم، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا هشام، ثنا قتادة، عن أنس، عن زيد بن ثابت، قال: " تسحرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قام إلى الصلاة " قال: قلت: كم كان بين الأذان والسحور؟ قال: " قدر خمسين آية " رواه منصور بن زاذان، عن قتادة نحوه 2564- حدثناه علي بن حميد، ثنا أسلم بن سهل الواسطي، ثنا سعيد بن إدريس، ثنا هشيم، عن منصور، عن قتادة، عن أنس، عن زيد بن ثابت، قال: " تسحرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم خرجنا إلى الصلاة". 2565- حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا محمد بن ثابت، عن أبيه، قال: مشيت مع أنس بن مالك، فجعل يقارب بين الخطا، فقال: يا ثابت لم لا تسألني: لم أفعل بك هذا؟ قال: ولم تفعله؟ قال: إني مشيت مع زيد بن ثابت ففعل بي مثل هذا، وقال: لم لا تسألني: لم أفعل بك هذا؟ فسألته فقال زيد: هكذا فعل بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال لي: " يا زيد، أتدري لم أفعل بك هذا؟ " قلت: ولم فعلته؟ قال: " أردت أن تكثر خطانا إلى المسجد " رواه عمرو بن علي، عن أبي داود، ورواه السري بن يحيى، عن ثابت، ولم يرفعه 2566- حدثناه سليمان بن أحمد، ثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم، ثنا محمد بن يوسف الفريابي، ثنا السري بن يحيى، عن ثابت البناني، عن أنس، قال: كنت أمشي مع زيد بن ثابت فقارب في الخطا، فقال: " أتدري لم مشيت بك هذه المشية؟ فقال: ليكثر خطانا في المشي إلى الصلاة " ورواه الضحاك بن نبراس، عن ثابت البناني، عن أنس، عن زيد مرفوعا مثله 2567- حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا إسماعيل بن عبد الله، ثنا عبد الله بن الزبير، ثنا ابن أبي حازم، عن عبد الله بن عامر، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن زيد بن ثابت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لزيد: " لا يزال الله تعالى في حاجة العبد ما دام العبد في حاجة أخيه". 2568- حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا محمد بن حباب، ثنا عمرو بن الحصين، ثنا ابن علاثة، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، قال: سمعت عبد الملك بن مروان، يحدث عن أبيه مروان، عن زيد بن ثابت، قال: شكوت إلى النبي صلى الله عليه وسلم أرقا أصابني، فقال: " إذا أخذت مضجعك فقل: غارت النجوم، وهدأت العيون، لا تأخذك سنة ولا نوم، يا حي يا قيوم، أهدئ ليلتي، وأنم عيني "، فقلتها فأذهب الله عني ما كنت أجد 2569- حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا محمد بن يونس، ثنا عثمان بن اليمان بن هارون، ثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم اغتسل لإحرامه 2570- حدثنا محمد بن أحمد بن علي بن مخلد، ثنا أحمد بن إسحاق الوزان، ثنا عمرو بن الحصين، ثنا يحيى بن العلاء، ثنا زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن زيد بن ثابت، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قال: رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد نبيا، رضي الله به عبدا". 2571- حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا روح بن عبادة، وأبو عاصم قالا: ثنا ابن جريج، عن عمرو بن دينار، أن طاوسا، أخبره: أن حجرا المدري أخبره، أنه سمع زيد بن ثابت، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " العمرى ميراث " رواه قتادة، وأيوب وشعبة، وروح بن القاسم، ومعمر، وسفيان بن عيينة، وشبل بن عباد، ومحمد بن مسلم الطائفي، وعمر بن حبيب، وسليم بن حيان، والأوزاعي، ووائل بن داود، ومعقل بن عبيد الله، في آخرين عن عمرو بن دينار، عن طاوس مثله، ورواه الحمادان: حماد بن سلمة، وحماد بن زيد، عن عمرو موقوفا ورواه الثوري، عن ابن أبي نجيح، عن طاوس، عن رجل عن زيد بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه جعل الرقبى للذي أرقبها، والعمرى للذي أعمرها. 2572- فأما حديث قتادة فحدثناه أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا هدبة، ثنا حماد بن الجعد، قال: سئل قتادة عن العمرى، وأنا شاهد، قال: حدثني عمرو بن دينار، عن طاوس، عن الحجوري حجر المدري، عن زيد بن ثابت، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى في العمرى أنها جائزة 2573- وحديث أيوب: حدثناه سليمان بن أحمد، ثنا داود بن محمد بن صالح المروزي المصري، ثنا سعيد بن أبي الربيع السمان، ثنا عثمان بن عبد الرحمن الجمحي، عن أيوب، عن عمرو بن دينار، عن طاوس، عن حجر المدري، عن زيد بن ثابت، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " العمرى جائزة " وأما حديث شعبة: فحدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا شعبة، عن عمرو بن دينار، عن طاوس، عن حجر المدري، عن زيد بن ثابت، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " العمرى هي للوارث "، أو قال: " سبيلها سبيل الميراث " وحديث روح: حدثناه سهل بن عبد الله، ثنا الحسين بن إسحاق التستري، ثنا محمد بن عبد الله بن بزيع، ثنا يزيد بن زريع، ثنا روح بن القاسم، عن عمرو بن دينار، عن طاوس، عن حجر المدري، عن زيد بن ثابت، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " العمرى سبيلها سبيل الميراث " وحديث معمر: حدثنا سليمان، ثنا إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، ح وحدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، ثنا عبد الرزاق، أنبأ معمر، عن عمرو بن دينار، عن طاوس، عن حجر المدري، عن زيد بن ثابت، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " العمرى للوارث". 2574- وحديث سفيان بن عيينة: حدثناه محمد بن أحمد، ثنا بشر بن موسى، ثنا الحميدي، حدثنا سفيان، ثنا عمرو بن دينار، أنه سمع طاوسا يحدث عن حجر المدري، عن زيد بن ثابت، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى بالعمرى للوارث 2575- وأما حديث شبل فحدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ح وحدثنا الحسن بن علان، ثنا الفريابي، ثنا حامد بن يحيى، قالا: ثنا عبد الله بن الحارث المخزومي، ثنا شبل بن عباد المكي، عن عمرو بن دينار، عن طاوس، عن حجر المدري، عن زيد بن ثابت، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أعمر شيئا فهو للعمرى محياه ومماته، لا ترقبوا شيئا، من أرقب شيئا فهو سبيل للميراث". 2576- وأما حديث عمر بن حبيب: فحدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن، وأحمد بن جعفر قالا: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا إبراهيم بن خالد، ثنا رباح، عن عمر بن حبيب، عن عمرو بن دينار، عن طاوس، عن حجر المدري، عن زيد بن ثابت، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا ترقبوا، فمن أرقب فسبيل الميراث "، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أعمر فالعمرى محياه ومماته". 2577- وحديث محمد بن مسلم: فحدثناه الحسن بن محمد بن أحمد بن كيسان النحوي، ثنا موسى بن هارون، ثنا داود بن عمرو الضبي، ثنا محمد بن مسلم الطائفي، عن عمرو بن دينار، قال: سمعت طاوسا، يقول: أخبرني حجر المدري، عن زيد بن ثابت، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " قضى في العمرى أنها للمعمر حياته وموته". 2578- وحديث سليم بن حيان: فحدثناه علي بن أحمد بن علي المصيصي، ثنا محمد بن موسى المصيصي، ثنا محمد بن قدامة، حدثنا أبو عبيدة الحداد، عن سليم بن حيان، عن عمرو بن دينار، عن طاوس، عن حجر المدري، عن زيد بن ثابت، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الرقبى والعمرى سبيلها سبيل الميراث". 2579- وأما حديث الأوزاعي: فحدثناه سليمان بن أحمد، ثنا علي بن سعيد الرازي، ثنا محمد بن عقبة بن علقمة، حدثني أبي، ثنا الأوزاعي، عن عمرو بن دينار، عن طاوس، عن حجر المدري، عن زيد بن ثابت، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " العمرى سبيلها سبيل الميراث". 2580- وحديث وائل بن داود: فحدثناه أحمد بن بندار، وسليمان بن أحمد، قالا: ثنا محمد بن يحيى بن منده، ثنا أبو كريب، ثنا بكر بن عبد الرحمن، ثنا قيس بن الربيع، عن أبي بكر وهو وائل بن داود، عن عمرو بن دينار، عن طاوس، عن حجر، عن زيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " العمرى ميراث". 2581- وحديث معقل: فحدثنا سليمان، ثنا أحمد بن النضر، ثنا سعيد بن حفص النفيلي، قال: قرأنا على معقل بن عبيد الله، عن عمرو بن دينار، عن طاوس، عن حجر، عن زيد بن ثابت، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أعمر شيئا فهو لمعمره، محياه ومماته، لا ترقبوا، فمن أرقب شيئا فهو سبيله". 2582- وأما حديث الحمادين: فإن حبيب بن الحسن: حدثناه قال: ثنا يوسف القاضي، ثنا سليمان بن حرب، ثنا حماد بن زيد، عن عمرو بن دينار، عن طاوس، عن حجر المدري، عن زيد بن ثابت، أنه سئل عن العمرى، فقال: " سبيلها سبيل الميراث". 2583- وحدثنا حبيب، ثنا يوسف، ثنا عبد الواحد بن غياث، ثنا حماد بن سلمة، أنا عمرو بن دينار، عن طاوس، عن حجر المدري، أن زيد بن ثابت، قال: " العمرى جائزة لأهلها". 2584- وحديث الثوري، عن ابن أبي نجيح: فحدثناه سليمان، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو نعيم، ثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن طاوس، عن رجل، عن زيد بن ثابت، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل الرقبى للذي أرقبها، والعمرى للذي أعمرها ورواه ابن طاوس، عن أبيه، عن حجر، عن زيد نحوه
شهد بدرا حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عمرو بن خالد، ثنا أبي، ثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، في تسمية من شهد بدرا من الأنصار: زيد بن أسلم بن ثعلبة بن عدي بن العجلان 2585- وحدثنا فاروق، ثنا زياد بن الخليل، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا محمد بن فليح، ثنا موسى بن عقبة، عن ابن شهاب في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من بني العجلان: زيد بن أسلم بن ثعلبة". 2586- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عثمان، ثنا ضرار بن صرد، عن علي بن هاشم، عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، في تسمية من شهد مع علي رضي الله عنه: زيد بن أسلم، من الأنصار، بدري". 2587- حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا محمد بن يحيى، ثنا أحمد بن محمد، ثنا إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من بني عبيد بن زيد بن مالك: زيد بن أسلم بن ثعلبة بن عدي بن العجلان
من بني الحارث بن الخزرج، شهد بدرا، أخو عبد الله، وقيل: زيد بن المزين بن قيس بن عدي بن أمية بن جدارة بن عوف بن الحارث بن الخزرج. 2588- حدثنا فاروق، ثنا زياد بن الخليل، ثنا إبراهيم، ثنا محمد، ثنا موسى، عن ابن شهاب، قال: " وشهد بدرا من بني جدارة بن عوف بن الحارث بن الخزرج: زيد بن المزين بن قيس بن عدي بن أمية بن جدارة". 2589- حدثنا حبيب، حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا أحمد بن محمد، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، قال: " وشهد بدرا من بني جدارة بن عوف: زيد بن المزين بن قيس بن عدي بن أمية بن جدارة".
2590- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عمرو بن خالد، حدثني أبي، ثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من بني سالم بن عوف بن الخزرج، وهو بنو الحبلي: زيد بن وديعة بن عمرو بن قيس بن جزي بن مالك بن سالم بن غانم بن عوف بن الخزرج". 2591- حدثنا فاروق، ثنا زياد، ثنا إبراهيم، ثنا محمد، ثنا موسى، عن ابن شهاب، في تسمية من شهد بدرا من بني عوف بن الخزرج، ثم من بني الحبلى: زيد بن وديعة بن عمرو بن قيس بن جزي بن عدي بن مالك". 2592- حدثنا حبيب، حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا أحمد، ثنا إبراهيم، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من الخزرج: زيد بن وديعة بن عمرو بن قيس بن جزي
بدري، كذا ذكره عروة بن الزبير. 2593- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عمرو بن خالد، حدثني أبي، ثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من بني جشم بن الحارث بن الخزرج: زيد بن الحارث بن الخزرج وقال ابن إسحاق: هو زيد بن الحارث بن الخزرج، وهما التوأمان
بدري، قاله عروة بن الزبير، ووهم فيه بعض الرواة عنه، وهو زيد بن المزين الذي تقدم ذكره. 2594- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عمرو بن خالد، حدثني أبي، ثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، في تسمية من شهد بدرا من الأنصار، ثم من بني خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج: زيد بن المرس".
وقيل: زيد بن أرقم بن زيد بن قيس، كان في حجر عبد الله بن رواحة، وخرج معه إلى مؤتة، شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم سبع عشرة غزوة، رمدت عيناه فعاده النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " يا زيد أرأيت لو كان عيناك لما بهما "، اختلف في كنيته، فقيل: أبو عمرو، وقيل: أبو عامر، وقيل: أبو سعد، وقيل: أبو أنيسة، استصغر عن أحد فكان بالمدينة فيمن يحفظ الذراري، سكن الكوفة، وتوفي بها سنة ثمان وستين، حدث عنه من الصحابة ابن عباس، ومعاوية، وأبو الطفيل، وأنس بن مالك، ومن التابعين أبو إسحاق السبيعي، ويزيد بن حيان، وحبيب بن يسار، وغيرهم. 2595- حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال: قلت لزيد بن أرقم: كم غزوت أنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: " سبع عشرة غزوة". 2596- حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا عبد العزيز بن أبان، ثنا يونس بن أبي إسحاق، ح وحدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا إسماعيل بن عمر، ثنا يونس بن أبي إسحاق، عن أبي إسحاق، عن زيد بن أرقم، قال: أصابني رمد فعادني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما برأت خرجت، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أرأيت لو كانت عيناك لما بهما، ما كنت صانعا؟ " قال: قلت: صبرت واحتسبت، قال: " لو صبرت واحتسبت للقيت الله عز وجل ولا ذنب لك " وقال إسماعيل: " لأوجب الله عز وجل لك الجنة ". رواه الثوري، عن جابر، عن خيثمة البصري، عن زيد 2597- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا علي بن المنذر، ثنا محمد بن فضيل، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن يحيى بن جعدة، قال: قلت لزيد بن أرقم: " يا أبا عامر". 2598- حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا محمد بن عثمان، ثنا أبو أسامة، ثنا الأعمش، عن عمرو بن مرة، قال: حدثني طلحة مولى أبي قرظة بن كعب قال: قلت لزيد بن أرقم: " يا أبا عمرو". 2599- حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، أخبرني أبو يونس المدني، ثنا إبراهيم بن المنذر، قال: " زيد بن أرقم من بني الحارث بن الخزرج، توفي سنة ثمان وستين بالكوفة". 2600- ما أسند زيد بن أرقم رضي الله عنه: حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا إسحاق بن إبراهيم، أنبأ عبد الرزاق، ثنا ابن جريج، ح وحدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جريج، قال: أخبرني حسن بن مسلم، عن طاوس، قال: قدم زيد بن أرقم فقال له ابن عباس يستذكره: كيف أخبرتني عن لحم أهدي للنبي صلى الله عليه وسلم وهو حرام؟ قال: نعم، أهدى له رجل عضوا من لحم صيد فرده، وقال: " إنا لا نأكله، إنا حرم " حدثنا علي بن محمد بن نصر، ثنا موسى بن هارون التوزي، ثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، ثنا هشام بن يوسف القاضي، عن ابن جريج، أخبرني الحسن بن مسلم، عن طاوس، عن ابن عباس، قال: قدم زيد بن أرقم فقال له ابن عباس يستذكره، فذكر مثله سواء 2601- حدثنا حبيب بن الحسن، وفاروق الخطابي، في آخرين قالوا: ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، عن الحسن بن مسلم، عن طاوس، عن ابن عباس، قال: قدم زيد بن أرقم فسأله ابن عباس عن لحم طير أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فرده، وهو محرم، وقال: " إنا حرم " ورواه زهير بن معاوية، عن أبي الزبير، عن طاوس، عن ابن عباس، عن زيد 2602- حدثناه سليمان بن أحمد، ثنا الحسين بن إسحاق التسترى، ثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا خالد بن مخلد، عن زهير بن معاوية، عن أبي الزبير، عن طاوس، عن ابن عباس، عن زيد بن أرقم، قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجل حمار، فقال: " اقرأ عليه السلام وقل له: لولا أنا حرم لم نرده " ورواه قيس بن سعد، عن عطاء، عن ابن عباس 2603- حدثنا أبو أحمد الغطريفي وغيره، قالوا: ثنا أبو خليفة، ثنا أبو الوليد، ثنا حماد بن سلمة، عن قيس بن سعد، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: قلت لزيد بن أرقم: أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " أهدي له عضو صيد وهو محرم فرده؟ قال: نعم". 2604- حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا شعبة، عن أبي عبد الله الشامي، قال: سمعت معاوية، يخطب وهو يقول: يا أهل الشام، حدثني الأنصاري يعني زيد بن أرقم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق حتى يأتي أمر الله، وإني أراكموهم يا أهل الشام". 2605- حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو الأحمسي، ثنا أبو حصين الوادعي، حدثني يحيى بن عبد الحميد، ثنا شريك، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه " رواه حكيم بن جبير، وفطر بن خليفة عن أبي الطفيل، عن زيد نحوه ورواه عن زيد بن أرقم: أبو سليمان زيد بن وهب، وأبو الضحى، ويحيى بن جعدة، وسليمان بن أبي الحسناء وأبو إسحاق، وأبو سليمان المؤذن، وأبو عبيد الله الشيباني، وأبو ليلى الحضرمي، وأبو صالح وأبو عبد الله ميمون، وعطية العوفي، وثوير بن أبي فاختة، في آخرين عن زيد بن أرقم 2606- حدثنا فاروق الخطابي، ثنا زياد بن الخليل، ثنا إبراهيم بن المنذر، ح وحدثنا عبد الله بن محمد، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم، ثنا إبراهيم بن المنذر، حدثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن عبد الله بن الفضل، أنه سمع أنس بن مالك يقول: كتب إلي زيد بن أرقم وبلغه حزني على من أصيب بالحيرة من قومي: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " اللهم اغفر للأنصار وأبناء الأنصار " وشك ابن الفضل في " أبناء أبناء الأنصار " ورواه قتادة، وعلي بن زيد، عن النضر بن أنس، عن زيد مثله ورواه ثابت البناني، وعلي بن زيد، عن أبي بكر بن أنس، عن زيد مثله 2607- حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ح وحدثنا فاروق الخطابي، حدثنا أبو مسلم الكشي، ثنا سليمان بن حرب، ح وحدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد، ثنا أبو خليفة، ثنا أبو الوليد، ومحمد بن كثير، قالوا: ثنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال: خرج الناس يستسقون، وخرج فيهم زيد بن أرقم، قال: فدنوت إليه، فقلت: كم غزا النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: تسع عشرة غزوة، قال: قلت: كم غزوت معه؟ قال: سبع عشرة، وصلى بهم ركعتين زاد أبو داود في حديثه: قلت لزيد: ما أول غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: ذات العسيرة، أو ذات العشيرة رواه عن أبي إسحاق: زهير، وإسرائيل، وأبو بكر بن عياش، ويونس بن أبي إسحاق، والجراح أبو وكيع ووهم بعض المتأخرين في هذه اللفظة فصحفها فقال: ذات العنبر، أو العسير، وإنما هو ذات العشير، أو العسير، الشك في السين والشين، فأما العنبر، فما قاله أحد غيره 2608- حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات، ثنا يعلى بن عبيد، ثنا أبو حيان التيمي، عن يزيد بن حيان، عن زيد بن أرقم، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من نار جهنم " رواه عن أبي حيان: إسماعيل ابن علية، ويحيى بن سعيد القطان، وجرير بن عبد الحميد 2609- فأما حديث إسماعيل: فحدثناه أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أبي حيان التيمي، قال: حدثني يزيد بن حيان التيمي، قال: انطلقت إلى زيد بن أرقم فسمعته يقول: قد سمعت أذناي، ووعاه قلبي من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من جهنم". 2610- وأما حديث يحيى بن سعيد: فحدثناه فاروق الخطابي، ثنا أبو مسلم، ثنا مسدد، ثنا يحيى بن سعيد، عن أبي حيان يحيى بن سعيد التيمي، حدثني يزيد بن حيان، عن زيد بن أرقم، قال: أما إني سمعت أذناي من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار". 2611- وحديث جرير: فحدثناه أبو عمرو بن حمدان، ثنا عبد الله بن محمد بن شيرويه، ثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا جرير، عن أبي حيان التيمي واسمه يحيى بن سعيد، عن يزيد بن حيان، عن زيد بن أرقم، قال: أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من كذب متعمدا فليتبوأ مقعده من جهنم " ورواه عمرو بن أبي المقدام، وقيس بن الربيع، عن يزيد بن حيان مثله 2612- حدثناه أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا إبراهيم بن هاشم، ثنا محمد بن عبد الوهاب، ثنا عمرو بن أبي المقدام، عن يزيد بن حيان، عن زيد بن أرقم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار " ورواه أبو إسحاق عن البراء وزيد بن أرقم 2613- حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار، ثنا عبد الرحمن بن صالح، ثنا موسى بن عثمان الحضرمي، عن أبي إسحاق، عن البراء، وزيد بن أرقم، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار". 2614- حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا عبد العزيز بن أبان، ثنا هشام، ثنا القاسم الشيباني، قال: سمعت زيد بن أرقم، يقول: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أهل قباء وهم يصلون الضحى فقال: " إن صلاة الأوابين إذا رمضت الفصال " رواه يزيد بن زريع، ووكيع بن الجراح، من رواية أحمد بن حنبل، عن وكيع، عن هشام، عن القاسم ورواه وكيع عن هشام أيضا فقال: عن قتادة عن القاسم وحديث يزيد بن زريع حدثناه أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا محمد بن المنهال، ثنا يزيد، ثنا هشام، سمعت القاسم بن عوف، أنه سمع زيد بن أرقم، يقول: سمع النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر نحوه وحديث وكيع عن القاسم حدثناه أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا وكيع، ثنا هشام، عن القاسم، عن زيد، نحوه. وحديث وكيع عن قتادة: حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا ابن شيرويه، ثنا إسحاق، ثنا وكيع، ثنا هشام، صاحب الدستوائي، عن قتادة، عن القاسم بن عوف، عن زيد بن أرقم، قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم فذكر نحوه ورواه يحيى الحماني، عن وكيع، عن هشام، عن قتادة، عن القاسم، عن زيد موقوفا ورواه عن قتادة، عن القاسم: الحجاج بن الحجاج، وسعيد بن أبي عروبة، وحسام بن مصك، وأبو مرزوق، وغيرهم ورواه أيوب السختياني، عن القاسم بن عوف نحوه 2615- حدثنا محمد بن جعفر بن الهيثم، قال: ثنا جعفر بن محمد بن شاكر، ثنا محمد بن سابق، ثنا يوسف بن صهيب، عن حبيب بن يسار، عن زيد بن أرقم، قال: كنا نقرأ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لو أن لابن آدم واديين من ذهب لابتغى ثالثا، ولا يملأ بطن ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب " رواه معمر بن سليمان، ومحمد بن عبيد، وأبو نعيم، وإسماعيل بن عمر أبو المنذر، وعفيف بن سالم، عن يوسف بن صهيب مثله 2616- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو نعيم، ثنا يوسف بن صهيب، عن حبيب بن يسار، عن زيد بن أرقم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من لم يأخذ من شاربه فليس منا " ورواه معتمر بن سليمان، ويحيى بن سعيد، وجرير، وحمزة الزيات، ومندل بن علي في آخرين، عن يوسف بن صهيب ورواه الزبرقان السراج، عن حبيب بن يسار، عن زيد بن أرقم مثله 2617- حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا محمد بن العباس المؤدب، ثنا عبيد بن إسحاق، ثنا كامل أبو العلاء، حدثني حبيب بن أبي ثابت، عن يحيى بن جعدة، عن زيد بن أرقم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما بعث الله نبيا إلا عاش نصف ما عاش الذي كان قبله " رواه أبو نعيم، عن كامل مطولا 2618- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن رشدين، ثنا عبد المنعم بن بشير الأنصاري، ثنا عبد الله بن محمد الأنسي، من ولد أنس بن مالك، عن عبد الله بن زيد بن أرقم، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من قال دبر كل صلاة: سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين، ثلاث مرات فقد اكتال بالجريب الأوفى من الأجر". 2619- حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا عمار بن هارون، ثنا الهيثم بن حيان، ثنا نفيع بن الحارث، سمعت زيد بن أرقم، يقول: بينا النبي صلى الله عليه وسلم يمشي في بعض سكك المدينة، إذ مر بشاب وهو يغني، فوقف عليه فقال له: " ويحك يا شاب، هلا بالقرآن تغني؟ " قالها مرارا".
مختلف في اسمه، فقيل: زيد، وقيل: عبيد بن معاوية بن الصامت بن زيد بن خلدة بن عامر بن زريق، وقيل: عبيد بن معاذ بن الصامت، صدقه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد موته فيما حدث عنه، سكن المدينة، وهو والد النعمان بن أبي عياش الزرقي، توفي في زمن معاوية روى عنه أنس بن مالك، ومجاهد بن جبر، وأبو صالح ذكوان السمان، وفي سماعهما منه نظر 2620- حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا سعيد بن عامر، ثنا أبان بن أبي عياش، عن أنس بن مالك، أن أبا عياش الزرقي، قال: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت، الحنان المنان، بديع السموات والأرض، ذو الجلال والإكرام، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لقد سأل الله باسمه الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى". 2621- حدثنا عبد الله بن جعفر، قال: ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا ورقاء، عن منصور، عن مجاهد، عن أبي عياش الزرقي، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعسفان، فحضرت الصلاة صلاة الظهر، وعلى خيل المشركين خالد بن الوليد، قال: فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه الظهر، فقال المشركون: إن لهم صلاة بعد هذه هي أحب إليهم من أبنائهم وأموالهم وأنفسهم، يعنون صلاة العصر، فنزل جبريل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الظهر والعصر، فأخبره، ونزلت هذه الآية: (وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة) الآية إلى آخرها. فحضرت العصر، فصف رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه صفين، وعليهم السلاح، فكبر والعدو بين يدي رسول الله، فكبروا جميعا وركعوا جميعا، ثم سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، والصف الذي يليه والآخرون قيام يحرسونهم، فلما فرغ رسول الله قام إلى الركعة الثانية، وسجد الآخرون، ثم تقدم هؤلاء إلى مصاف هؤلاء، وتأخر هؤلاء إلى مصاف هؤلاء، فصلى بهم ركعة أخرى، فركعوا جميعا، ثم سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم والصف الذي يليه، والآخرون قيام يحرسونهم، فلما فرغوا سجد هؤلاء، ثم سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال أبو عياش: فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الصلاة مرتين: مرة بعسفان، ومرة في أرض بني سليم رواه عن منصور: سفيان الثوري، وشعبة، وزائدة، وعلي بن صالح، وإسرائيل، وجعفر بن الحارث، وجرير بن عبد الحميد، وداود بن عيسى النخعي، وأبو الأحوص حدثناه سليمان بن أحمد، قال: ثنا بكر بن سهل، ثنا عبد الله بن يوسف، ثنا يحيى بن حمزة، عن داود بن عيسى الكوفي، ثنا منصور بن المعتمر، حدثني مجاهد بن جبر المكي، ثنا أبو عياش، قال: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقيه المشركون بعسفان، وعلى خيلهم يومئذ خالد بن الوليد فذكره، لم يقل أحد من أصحاب منصور: ثنا أبو عياش الزرقي، إلا داود بن عيسى النخعي، والباقون كلهم قالوا: عن أبي عياش، واتفقوا على عسفان 2622- حدثنا فاروق الخطابي، ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا حجاج بن منهال، ثنا حماد، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي عياش، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من قال إذا أصبح: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، كانت له كعتق رقبة من ولد إسماعيل، وكتب له عشر حسنات، وحط عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، وكان في حرز من الشيطان حتى يمسي، ومن قالها إذا أمسى كان له مثل ذلك ". قال: فرأى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرى النائم، فقال: يا رسول الله، إن أبا عياش أخبرنا عنك بكذا وكذا؟ فقال صلى الله عليه وسلم: صدق أبو عياش رواه الحسن بن موسى الأشيب عن حماد بن سلمة فقال: عن أبي عياش الزرقي
شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، توفي في خلافة عثمان، يقال: إنه الذي تكلم على لسانه بعد الموت، به ورد أكثر الروايات، وهو الصحيح، وقيل: إنه كان خارجة بن زيد، وقال الواقدي: هو زيد بن خارجة بن زيد بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج، وهو أخو سعد بن الربيع لأمه، وهو الذي سمع منه الكلام بعد موته، وتقدم ذكر اختلاف الرواة فيه في ترجمة خارجة بن زيد 2623- حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا إسماعيل بن عبد الله، ح وحدثنا سليمان بن أحمد، ثنا عباس الإسفاطي، قالا: ثنا موسى بن إسماعيل، ثنا عبد الواحد بن زياد، ثنا عثمان بن حكيم، حدثني خالد بن سلمة، قال: سمعت عبد الحميد بن عبد الرحمن، يسأل موسى بن طلحة عن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: سألت زيدا الأنصاري فقال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " صلوا علي ثم قولوا: بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد " ورواه مروان بن معاوية، عن عثمان بن حكيم 2624- حدثناه محمد بن إبراهيم الفروي، ثنا هارون بن يوسف بن زياد، ثنا ابن أبي عمر، ثنا مروان بن معاوية، ثنا عثمان بن حكيم الأنصاري، مولى آل حنيف، عن خالد بن سلمة، عن موسى بن طلحة، عن زيد بن خارجة، أخي بني الخزرج قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم قلت: كيف نصلي عليك يا رسول الله؟ قال: " صلوا علي قولوا: اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد". 2625- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا سعيد بن عمرو الأشعثي، ثنا عبثر بن القاسم، عن سفيان، عن حمران بن أعين، عن أبي الطفيل، عن ابن خارجة، قال: لما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم وفاة النجاشي قال: " إن أخا لكم قد توفي "، فخرج فصففنا خلفه فصلينا، وما نرى شيئا".
2626- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عمرو بن خالد، حدثني أبي، ثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة بن الزبير، في تسمية من شهد من الأنصار العقبة، ثم من بني بياضة: زيد بن لبيد".
يعد في الحجازيين، حديثه عند: يزيد بن شيبان، قال أحمد بن حنبل ويحيى بن معين: اسم ابن مربع: زيد، سأل يحيى عنه ابن أبي خيثمة، وحكى عن أحمد ابنه صالح 2627- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا بشر بن موسى، ثنا الحميدي، ثنا سفيان، ثنا عمرو بن دينار، أخبرني عمرو بن عبد الله بن صفوان الجمحي، أنه سمع رجلا من أخواله من الأزد يقال له: يزيد بن شيبان قال: أتانا ابن مربع الأنصاري، ونحن بعرفة في مكان يباعده عمرو من موقف الإمام فقال: إني رسول رسول الله إليكم، يقول: " كونوا على مشاعركم هذه، فإنكم على إرث من إرث أبيكم إبراهيم عليه السلام".
جد مجمع بن يزيد، شهد خيبر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسهم له، توفي قبل ابن عمر، فترحم عليه لما نعي له 2628- حدثنا محمد بن محمد، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ح وحدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي، قالا: ثنا محمد بن أبي عتاب الأعين، ثنا منصور بن سلمة، ثنا عثمان بن عبيد الله بن زيد بن جارية الأنصاري المدني، حدثني عمر بن زيد بن جارية، حدثني أبي زيد بن جارية، أن النبي صلى الله عليه وسلم استصغر ناسا يوم أحد، منهم: زيد بن جارية، يعني نفسه، والبراء بن عازب، وسعد بن خيثمة، وأبو سعيد الخدري، وعبد الله بن عمرو، وجابر بن عبد الله " ورواه عباس الدوري، عن أبي سلمة منصور بن سلمة الخزاعي فقال: سعد ابن حبتة، وحبتة: أمه بنت مالك من بني عمرو بن عوف من الأنصار. وقال محمد بن سعد الواقدي: هو سعد بن بحير بن معاوية بن قحافة بن نفيل بن سدوس، أمه حبتة بنت مالك، وهو جد أبي يوسف القاضي، روى أبو يوسف القاضي عن أيوب بن النعمان قال: شهدت جنازة سعد ابن حبتة فكبر عليه زيد بن أرقم خمسا
روى عنه ابنه عبد الله بن زيد صاحب النداء 2629- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا محمد بن سلمة، حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن عبيد الله بن عمر، عن بشير بن محمد بن عبد الله بن زيد الذي أري النداء، عن أبيه، قال: تصدق عبد الله بن زيد وحدثنا عبد الله بن محمد، ثنا ابن أبي عاصم، ثنا ابن كاسب، ثنا عبد العزيز بن محمد، عن عبيد الله بن عمر، عن بشير بن محمد بن عبد الله بن زيد، عن عبد الله بن زيد بن عبد رب الكعبة الذي أري النداء أنه تصدق عبد الله بن زيد بمال لم يكن له غيره، كان يعيش فيه هو وولده، فدفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء أبوه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن عبد الله بن زيد تصدق بماله، وهو الذي كان يعيش فيه، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن زيد فقال: " إن الله قد قبل منك صدقتك، وردها ميراثا على أبويك "، قال بشير: فتوارثناها رواه يحيى بن سعيد، عن عبيد الله بن عمر، عن بشير، عن عبد الله قال: فجاء أبوه أو جده زيد ورواه عبد الوهاب الثقفي، عن عبيد الله، عن بشير، عن عبد الله، وقال: فجاء أبواه ورواه سعيد بن أبي مريم، عن يحيى بن أيوب، عن عبيد الله، عن بشير بن محمد بن عبد الله بن زيد، أن عبد الله قال مثله
ذكره بعض المتأخرين من حديث يحيى بن بكير عن الليث 2630- حدثنا سليمان بن أحمد، في الأوسط، ثنا مطلب بن شعيب، ثنا عبد الله بن صالح، ثنا الليث بن سعد، حدثني إسحاق بن رافع، عن سعد بن معاذ الأنصاري، عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن زيد بن عبد الله ح، قال: وحدثناه عن عبد الله بن جعفر البغدادي، بمصر، ثنا يحيى بن أيوب، ثنا يحيى بن بكير، ثنا الليث بن سعد، عن إسحاق بن رافع، عن سعد بن معاذ الأنصاري، عن الحسن بن أبي الحسن، عن زيد بن عبد الله، قال: عرضنا على النبي صلى الله عليه وسلم رقية من الحية، فأذن لنا بها وقال: " إنما هي مواثيق، والرقية باسم الله شجة ملحة بحر قرنية قطفاء "، لفظهما سواء ورواه فراس بن يحيى، عن الشعبي، عن زيد بن عبد الله الأنصاري، وهو هذا فيما أرى
بعثه النبي صلى الله عليه وسلم في سرية عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح، وخبيب، وقتل بمكة بالتنعيم، قتله نسطاس مولى صفوان بن أمية، فقال له أبو سفيان حين قدم ليقتل: أتحب أن محمدا مكانك، يضرب عنقه وأنك في أهلك؟ فقال: والله ما أحب أن محمدا في مكانه يصيبه شوكة تؤذيه، وأني في أهلي 2631- حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا محمد بن يحيى، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب، ثنا إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب، عن عمر بن أسيد بن جارية الثقفي، حليف بني زهرة، وكان من أصحاب أبي هريرة، أن أبا هريرة، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة رهط عينا، وأمر عليهم عاصم بن ثابت، فانطلقوا حتى إذا كانوا بالهدة بين عسفان ومكة، ذكروا لحي من هذيل يقال لهم بنو لحيان، فنفروا إليهم بقريب من مائة رجل رام، فاقتصوا آثارهم، فلجأوا إلى فدفد فقتلوا عاصما في سبعة، ونزل إليهم ثلاثة نفر على العهد والميثاق، منهم: خبيب، وزيد بن الدثنة، ورجل آخر، فانطلقوا بخبيب وزيد بن الدثنة حتى باعوهما بمكة.... " الحديث 2632- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عمرو بن خالد، حدثني أبي، ثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة بن الزبير، قال: وأما زيد بن الدثنة الأنصاري من بني بياضة، فاشتراه صفوان بن أمية بن خلف فقتله بأبيه أمية بن خلف، قتله نسطاس مولى بني جمح بالتنعيم 2633- حدثنا فاروق الخطابي، ثنا زياد، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، قال: " ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن الدثنة أخا بني بياضة في أصحابه إلى مكة، يتخبرون له خبر كفار قريش، حتى إذا كانوا بالرجيع بين رهاط ومكة، اعترضت لهم بنو لحيان من هذيل، فأسر خبيب بن عدي، وزيد بن الدثنة، فأما ابن الدثنة فقتله نسطاس مولى صفوان بن أمية، وزعموا أنهم رموا زيدا بالنبل، وأرادوا فتنته فلم يزدد إلا إيمانا وتثبيتا". 2634- حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا محمد بن يحيى، ثنا أحمد بن محمد، ثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني عاصم بن عمر، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم نفرا من أصحابه منهم زيد بن الدثنة أخو بني بياضة بن عامر، فأما زيد بن الدثنة فأسر، فقدم به مكة، فبعث به صفوان بن أمية مع مولى له يقال له نسطاس إلى التنعيم، فأخرجوه من الحرم ليقتله، فاجتمع إليه رهط من قريش فيهم أبو سفيان بن حرب، فقال له أبو سفيان حين قدم ليقتل: نشدتك بالله يا زيد، أتحب أن محمدا عندنا الآن بمكانك يضرب عنقه، وأنك في أهلك؟ قال: والله ما أحب أن محمدا الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه وأني جالس في أهلي، فقال أبو سفيان: ما رأيت من الناس أحدا يحب أحدا كحب أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم محمدا، ثم قتله نسطاس".
كان من أحبار اليهود ومن أثراهم مالا، أسلم فحسن إسلامه، شهد مشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتوفي في غزوة تبوك. 2635- حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا محمد بن المتوكل العسقلاني، ح وحدثنا عبد الله بن محمد، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم، ثنا الحوطي، قالا: ثنا الوليد بن مسلم، ثنا محمد بن حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن أبيه، عن جده، قال: قال عبد الله بن سلام: إن الله عز وجل لما أراد هدي زيد بن سعنة قال زيد بن سعنة: إنه لم يبق من علامات النبوة شيء إلا وقد عرفتها في وجه محمد صلى الله عليه وسلم حين نظرت إليه، إلا اثنتين لم أخبرهما منه: يسبق حلمه جهله، ولا تزيده شدة الجهل عليه إلا حلما، فكنت أتلطف له لأن أخالطه، فأعرف حلمه وجهله، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما من الحجرات ومعه علي بن أبي طالب، فأتاه رجل على راحلته كالبدوي، فقال: يا رسول الله، إن قرية بني فلان، وقال الحوطي: إن بصرى قرية بني فلان، قد أسلموا ودخلوا في الإسلام، فكنت حدثتهم أنهم إن أسلموا أتاهم الرزق رغدا، وقد أصابتهم سنة وشدة وقحوط من الغيث، وأنا أخشى يا رسول الله أن يخرجوا من الإسلام كما دخلوا فيه طمعا، فإن رأيت أن ترسل إليهم بشيء تغيثهم به فعلت، قال: فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رجل إلى جانبه أراه عليا فقال: ما بقي منه شيء يا رسول الله؟ قال زيد بن سعنة: فدنوت إليه فقلت له: يا محمد، هل لك أن تبيعني تمرا معلوما من حائط بني فلان إلى أجل كذا وكذا؟ فقال: " لا، يا يهودي، ولكن أبيعك تمرا معلوما إلى أجل كذا وكذا، ولا أسمي حائط بني فلان "، فقلت: نعم، فبايعني، فأطلقت همياني فأعطيته ثمانين مثقالا من ذهب في تمر معلوم إلى أجل كذا وكذا، فأعطاه الرجل وقال: " أعجل عليهم وأغثهم بها ". قال زيد بن سعنة: فلما كان قبل محل الأجل بيومين أو ثلاثة، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار، ومعه أبو بكر وعمر وعثمان في نفر من أصحابه، فلما صلى على الجنازة ودنا من جدار ليجلس إليه أتيته، فأخذت بمجامع قميصه وردائه، ونظرت إليه بوجه غليظ، ثم قلت: ألا تقضي يا محمد حقي، فوالله ما علمتكم بني عبد المطلب لمطل، ولقد كان لي بمخالطتكم علم، قال: ونظرت إلى عمر بن الخطاب وعيناه تدوران في وجهه كالفلك المستدير، ثم رماني ببصره فقال: أي عدو الله، أتقول لرسول الله ما أسمع، وتفعل به ما أرى فوالذي بعثه بالحق لولا ما أحاذر فوته لضربت بسيفي رأسك، ورسول الله ينظر إلى عمر في سكون وتؤدة وتبسم، ثم قال: " يا عمر، أنا وهو أحوج إلى غير هذا منك، يا عمر أن تأمرني بحسن الأداء، وتأمره بحسن النداء، اذهب به يا عمر فاقضه حقه، وزده عشرين صاعا من تمر مكان ما رعته ". قال زيد: فذهب بي عمر فقضاني حقي وزادني عشرين صاعا من تمر، فقلت: ما هذه الزيادة؟ فقال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أزيدك مكان ما رعتك، فقلت: أتعرفني يا عمر؟ قال: لا، فمن أنت؟ قلت: أنا زيد بن سعنة قال: الحبر؟ قلت: الحبر، قال: فما دعاك أن تقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما قلت، وتفعل به ما فعلت؟ قلت: يا عمر، كل علامات النبوة قد عرفتها في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نظرت إليه إلا اثنتين، لم أخبرهما منه: يسبق حلمه جهله، ولا تزيده شدة الجهل عليه إلا حلما، فقد أخبرتهما، فأشهدك يا عمر أني قد رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا، وأشهد أن شطر مالي، فإني أكثرها مالا، صدقة على أمة محمد، فقال عمر: أو على بعضهم، فإنك لا تسعهم كلهم، قلت: أو على بعضهم، فرجع عمر وزيد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال زيد: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، فآمن به وصدقه، وبايعه وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مشاهد كثيرة، ثم توفي في غزوة تبوك مقبلا غير مدبر، رحم الله زيدا قال محمد بن المتوكل: سمعت الوليد يقول: حدثني هذا كله محمد بن حمزة، عن أبيه، عن حمزة، عن عبد الله، وهذا لفظ محمد بن المتوكل وسياقه ورواه عبد الله بن سالم الحمصي الأشعري، عن محمد بن حمزة، ولم يذكر: عن عبد الله بن سلام حدثناه علي بن هارون، ثنا أحمد بن الحسن الصوفي، ثنا الهيثم بن خارجة، ثنا عبد الله بن سالم الأشعري الحمصي، عن محمد بن يوسف بن حمزة بن عبد الله بن سلام، عن أبيه، عن جده أن زيد بن سعنة، أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر نحوه كذا وقع في كتابي: محمد بن يوسف بن حمزة، والصواب: محمد بن حمزة بن يوسف
|